في كل عام ترتفع درجة الحرارة عن السنة التي
تسبقها، وتستعد الأسر لقضاء العطلة على الشواطئ، حيث تكثر حالات ضربات
الشمس في وقت الظهيرة، وإذا لم يسعف المصاب فورا فإنها تؤدي إلى هبوط يؤثر
علي جميع أنسجة الجسم المختلفة، إذ تتوقف مدى خطورة ضربة الشمس ومضاعفاتها
على سرعة إسعاف المصاب وعلاجه الذي يعتمد أساساً علي تبريد الجسم وإعطائه
السوائل.
لذلك نوه استشاري طب الأطفال بجامعة القاهرة الدكتور
حلمي أمين إلى أن ضربة الشمس هي حالة طارئة حادة تحدث نتيجة التعرض المباشر
لحرارة الجو، وخاصة آشعة الشمس المباشرة في فصل الصيف وسببها اختلال في
المراكز الحساسة بالمخ، وبصفة خاصة مركز تنظيم الحرارة فتنتج عن ارتفاع
الحرارة عن معدلها الطبيعي.
ويقول دكتور أمين إن من أهم أعراض ضربات
الشمس ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالإجهاد والصداع وتعرض جلد الطفل
للجفاف والاحمرار والشعور بالعطش وضيق التنفس وضيق حدقة العين مع حدوث
تشنجات عصبية.
ومن ثمَّ فمن الضروري نقل الطفل إلى مكان بارد، أو
وضع المصاب في مغطس يحتوي على ماء بارد مع تجنب استخدام الثلج وعدم التعرض
للجو الحار وآشعة الشمس مرة أخرى، وسرعة نقل المصاب إلي أقرب مستشفي.
علماً بأنه يجب تناول السوائل بكثرة للحفاظ علي توازن الماء داخل الجسم مع الحرص علي ارتداء الملابس القطنية وتغطية الرأس.