الأزرق بأداء كبير يتعادل مع كوريا

سطعت نجومية منتخبنا الوطني لكرة القدم في سماء
استاد الصداقة والسلام وصاغ لاعبونا الابطال رواية جميلة امام 22 الف متفرج
احتشدوا في نادي كاظمة الذي شهد انتزاع الازرق لنقطة ثمينة من ابرز فرق
المجموعة كوريا الجنوبية بعد ان اسفر التعادل بهدف لكل منهما في اطار
الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية للتصفيات الاسيوية المؤهلة
لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل.
ودفع هذا التعادل بالازرق الى
احتلال المركز الثاني في المجموعة وبفارق الاهداف عن المتصدر كوريا
الجنوبية معززا حظوظه في بلوغ الدور النهائي لهذه التصفيات في حين احتل
المنتخب اللبناني المركز الثالث بعد الفوز الكبير الذي حققه على المنتخب
الاماراتي بثلاثة اهداف مقابل هدف في حين تذيل الاخير الترتيب دون نقاط.
وكان
بامكان الازرق تحقيق الفوز لولا الظلم الذي وقع عليه من الحكم محسن التركي
الذي لايستحق ادارة مباراة بهذا الحجم لتجاهله الاخطاء الفادحة التي
ارتكبها لاعبو كوريا الجنوبية.
ويستحق ابطال الازرق الاشادة والثناء على
المستوى المميز الذي ظهروا به لاسيما في الشوط الثاني الذي كان به الازرق
شيئا ثانياً من خلال العودة الى اللقاء من جديد واحراز هدف التعادل وتحديدا
في الدقيقة 53 بعد ان ارسل المميز كالعادة بدر المطوع تمريرة ذكية الى فهد
العنزي من جهة اليمين ليقتحم المنطقة ويعكسها الى يوسف ناصر الذي سددها
بالحارس لترتد الى المتقدم حسين فاضل ليودعها داخل المرمى الكوري وسط فرحة
كبيرة من الجماهير التي غصت بها المدرجات وكان الخصم قد انهى الشوط الاول
متقدما بهدف لمهاجمه بارك شو ينغ الذي استغل خطأ المدافع عامر المعتوق
واطلق كرة قوية استقرت في مرمى الخالدي في الدقيقة الثامنة.
وعودة الى
احداث المباراة فقد قدم الازرق اداء رائعاً خصوصا في الشوط الثاني بعد ان
امتلك زمام المبادرة وشن الهجمات المتلاحقة على المرمى الكوري بفضل الصياغة
الفنية للمدرب الصربي غوران توفاريتش الذي اجرى تعديلاً على الطريقة في
هذا الشوط لتكون 4/2/3/1 التي اطلقت العنان الى النجم بدر المطوع للتحرك
بالشكل المطلوب اذ شكل مع فهد العنزي من جهة اليمين ووليد علي خطورة بالغة
على المرمى الكوري ولولا سوء الحظ الذي لازم اللاعبين لخرج الازرق من
المباراة فائزا اذ اهدروا عدداً من الفرص الخطرة والكفيلة بتحقيق نتيجة
تاريخية.
ولم يكن الازرق سيئا في شوط المباراة الاول على الرغم من الهدف
المبكر الذي ولج مرماه واربك حساباته اذ نظم في الاخير صفوفه وشكل خطورة
بالغة على المرمى الكوري بدأها وليد علي في الدقيقة الرابعة من خلال تسديدة
قوية تصدى لها الحارس وحولها خارج الملعب ليقتحم بعدها فهد العنزي ويمرر
للمطوع كرة ذكية اطلقها الاخير بقوة كان لها الحارس الكوري بالمرصاد ليستمر
الضغط الازرق على المرمى الكوري لكن دون نهاية سليمة.
وكشفت المباراة
ان المدرب غوران توفاريتش قارئ جيد للاحداث وحاضر ذهنيا لجميع المناسبات
وهو ما يبث روح التفاؤل ويعزز من قدرات الفريق لمختلف المباريات القادمة.
في
المقابل لم يظهر المنتخب الكوري بالمستوى المأمول على الرغم انه جارى
الازرق كثيرا وتميز بتحضير العابه بهدوء تام وشكلت بعضها خطورة على مرمى
نواف الخالدي الذي كان يقظا ومن امامه حسين فاضل ومحمد راشد ما حال دون
الوصول الى مبتغاه ويمكن القول ان الفريق تأثر كثيرا بحرارة الجو الشديدة.
ادار
اللقاء الحكم الايراني محسن التركي وكان غير جدير بقيادة المباراة لتعمده
عدم احتساب الاخطاء التي يفتعلها لاعبو المنتخب الكوري ضد لاعبي الازرق
وابرزها ركلة الجزاء التي تعرض لها النجم بدر المطوع في الشوط الثاني.

» كبير يابو سروال وفنيله ,, ههههههههههه